رصدت كاميرات بعض الصحفيين الأوروبيين نسخة مموهة من فولكس ڤاجن تجوب الطرقات بشكل متكرر وملفت للانتباه. ولم يتمكن الكثيرون من الجزم بأن تلك السيارة المسافرة على الطرقات السريعة ووسط المدينة منذ فترة ملحوظة هى الجيل الثامن من طراز Golf ،احد من اكثر طرازات الشركة شعبية وانتشارا فى تاريخها. السيارة المموهة يصعب فيها جدا ملاحظة التفاصيل الدقيقة حتى وإن نظرت بتمعن. ولكن الأبعاد الخارجية للجيل الجديد تبدو مبشرة جدا. يبدو وأن فولكس ڤاجن صممت سيارة تحمل كل ابعاد شخصية Golf التى عهدناها. ولكن لأن الشركة تصمم جيلا لجيل متأثر بثورة تكنولوجية لم تعهدها الأجيال السابقة، تأتى Golf 8 بتوليفة جديدة، تجمع بين التكنولوجيا، والاستخدام المطلوب للطاقة الكهربائية وتدمجهما بشكل متجانس مع الأنظمة الأخرى بالسيارة لتجعل منها كما تدعى فولكس ڤاجن «سيارة تشكل مستقبل فئتها بابتكارات غير مسبوقة». اذا تحدثنا سريعا عن تاريخ Golf فسنرى طرازا حافظ على مكانة استثنائية بين منافسيه، اللذين كانوا شبه منعدمين فى البداية.
فقد كانت فكرة السيارة العائلية ذات الأبوات الخمس ولكنها هاتشباك فى السبعينات أمرا غير مألوف من الصناع الأوروبيين. ولكن بتحليل مدروس للسوق والتحديث المستمر للأنظمة المعاونة لروح السيارة، أصبحت Golf واحدة من المنافسين الرئيسيين فى فئتى الهاتشباك العائلية والهاتشباك الرياضية. أنتجت فولكس ڤاجن من جولف أكثر من ٣٥ مليون نسخة على مدار فترة انتاجها. وما يثبت كفاءة تلك السيارات وجودتها هو التواجد الوفير للكثير من أجيال السيارة على الطرقات حتى الآن فى العديد من دول العالم. وفى تصريح له عن السيارة تحدث كلاوس بيشوف رئيس قسم التصميم قائلا «الخطوط البيضاء العريضة التى استخدمناها للتمويه تخفى التفاصيل الدقيقة، ولكن يمكننا ان نرى من الشكل العام أن الأبعاد غاية فى الأناقة. ولكننا لن نكشف عن الكثير من المعلومات بخصوص السيارة حتى يأتى موعد أطلاقها الرسمى فى خريف ٢٠١٩. ما يمكننا أن نقوله هو أن الجيل الثامن سيكون جذابا جدا من ناحية التصميم، وها قد بدأنا العد التنازلى لتاريخ كشف الستار عن جيل جديد من سيارة راودت أحلام الكثير من الشباب منذ ظهورها فى الأسواق».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق